يعالج تقويم الأسنان العديد من المشاكل المتعلقة بالأسنان والفكين. وعلى الرغم من أن تركيب التقويم تجربة قد يصاحبها ألم طفيف، إلا إن نتائج هذه العملية على أسنانك وتأثيرها على ظهور الابتسامة تجعل تقويم الاسنان تجربة تستحق العناء. ولذلك سنلقي نظرة على أفضل أنواع تقويم الأسنان المتوفرة وكيف يمكنك اختيار الأفضل لك أو لطفلك.
1- أفضل أنواع تقويم الأسنان
إذا كنت ترغب في اللجوء إلى تقويم الأسنان، أو إذا كنت تريد عمل تقويم أسنان طفلك، فإليك قائمة بأنواع تقويم الأسنان التي يمكنك الاختيار من بينها بالاتفاق مع طبيب أسنانك، واعتمادا على حالتك:
- الأقواس المعدنية التقليدية
هذا هو النوع الأكثر شيوعا من بين جميع أنواع الأقواس المعدنية كلها. كما تعتبر الأقواس المعدنية الأقل تكلفة، وفي كثير من الحالات تكون الأسرع والأكثر فاعلية.
- دعامات سيراميك
يتميز هذا النوع من تقويم الأسنان بأن الدعامات الملحقة بالأسنان تكون مصنوعة من مادة خزفية فاتحة اللون لإبراز لون الأسنان. والأسلاك المستخدمة عادة ما تكون معدنية أو مصنوعة من نوع من المعدن ملون وفاتح اللون.
إن اللون الفريد لأقواس السيراميك يجعلها من الأنواع الأقل وضوحا على الأسنان. ولكنها تباع بسعر الأقواس الخزفية باهظة الثمن، ولذلك يجب تنظيفها بعناية لتجنب تغير اللون. ومن الجدير بالذكر هنا أن تقويم الأسنان الخزفي يساعد على تحريك الأسنان بشكل أفضل من التقويم الواضح.
- تقويم الأسنان اللساني
من أنواع تقويم الأسنان التي قد يفضلها البعض، حيث إنها مخفية تماما خلف الأسنان وتُعرف بتقويم الأسنان اللساني أو الأقواس الداخلية. وفى هذا النوع من التقويم تعلق الدعامات بداخل الأسنان وتكون غير مرئية، والأسلاك التي تمر عبر هذه الحمالات من الخلف غير مرئية.
ومع ذلك، فهناك بعض الجوانب السلبية لهذا النوع والتي يجب أن تكون على دراية بها قبل التفكير في اختياره، حيث قد يكون من الصعب تنظيف الأقواس الداخلية بالكامل. كما أنها قد تكون باهظة الثمن، وغير مناسب لكل الحالات وإذا حدث ذلك، فقد يستغرق الأمر مدة أطول لأداء التأثير المطلوب.
- التقويم الشفاف
هذا النوع يتكون من قالب شفاف يتم تصميمه لأسنان المريض، حيث يتم تغييره في فترة تبلغ حوالي أسبوعين. وبشكل عام تحتاج فترة التقويم الكاملة حوالي 18-30 قالبا مختلفا يتم تغييرها بعد عدة أسابيع وتغير المسافات بين الأسنان.
وهذا النوع من أنواع التقويم شبه شفاف وقد لا يلاحظه الآخرون. إلا أنه قد يكون مرتفع السعر وقد لا يناسب جميع الحالات، كما أنه قد يستغرق وقتا طويلا جدا لتحقيق النتائج المرجوة.
2- أهمية تقويم الأسنان
تقويم الأسنان هو نوع خاص من الأدوات التي يستخدمها أطباء الأسنان لأغراض تجميلية وطبية عديدة. ومن أهم هذه الأغراض التي يستعمل تقويم الأسنان من أجلها:
- تحريك بعض الأسنان بشكل تدريجي من مكانها، والحصول على ابتسامة تصطاف فيها الأسنان بشكل منتظم.
- تحسين أداء الإطباق بين الفك العلوي والسفلي، وتعديل وضع الأسنان الأمامية البارزة وارجاعها إلى الخلف.
3- ما هو الوقت المناسب لبدء بتقويم الأسنان؟
بالرغم من أن التقويم يمكن تقديمه الآن على للأفراد من جميع الأعمار. إلا أن هناك فترة مثالية لبدء العلاج التقويمي وهذه الفترة هي الفترة الأكثر فعالية والأقصر في العلاج.
وأفضل عمرا لأخذ طفلك للفحص التقويمي هو السابعة من العمر. وقد لا يكون العلاج في هذا العمر ضَرُورِيا، ولكن بعد إجراء فحص جيد، سيكون لدى المريض فكرة عن الفترة الأكثر ملاءمة لبدء العلاج. وسيتم إبقاء الطفل تحت السيطرة بزيارات دورية.
يجب أن يتم فحص كافة الأطفال من قبل إخصائي تقويم أسنان وخاصة الأطفال الذين يتنسون من أفواههم ويصعب عليهم التنفس الأنفي. أو الذين لديهم أمراض أنفية والذين يستخدمون اللهايات وعدا بلغ عمرهم من 3 أو 4 أعوام. والذين لديهم عادة مص الأصابع، والذين يعانون من شقوق الحنك والشفتين ومن لديهم أسنان ناقصة، ومن تلقى ضربة حادة وشدي.
4- هل تقويم الأسنان مؤلم؟
لا يسبب تقويم الأسنان أي ألم، ولكن يحدث انزعاج خفيف، وهو عرض جانبي طبيعي لارتداء تقويم الأسنان. ويحدث هذا الانزعاج عند وضع الدعامات أو تعديل الدعامات والأسلاك. وعادة ما يختفي في غضون يومين إلى خمسة أيام. ونادرا ما يستمر ألم تقويم الأسنان لأكثر من أسبوع.
من الشائع الشعور ببعض الألم في الخدين لمدة أسبوع تقريبا عند وضع تقويم الأسنان لأول مرة. لكن التعديلات في التقويم بعد ذلك لا تؤدي إلى نفس الدرجة من الألم.
ولتخفيف الألم الطفيف الناجم عن تقويم الأسنان في البداية، يوصى بما يلي:
التعامل بلطف مع الأسنان، وذلك من خلال تناول الأطعمة اللينة مثل البطاطس المهروسة والمعكرونة والشوربة للحصول على التغذية المطلوبة دون الضغط على الأسنان، ويفضل تناول الأشياء الباردة لأنها تساعد في تقليل الالتهاب.
توفر مسكنات الألم المنتظمة التي لا تستلزم وصفة طبية الراحة من الانزعاج والألم الخفيف بعد تقويم الأسنان.
إذا تسببت الأقواس في حدوث جروح أو تهيج في الخدين، فإن شمع الأقواس هو الحل لأنه يعمل كحاجز ناعم بين الأقواس وبقية الفم مما يمنع الجروح والالتهابات.
5- ما هي مشاكل التي قد تنتج عن تقويم الأسنان؟
قد ينتج عن تقويم الأسنان بعد الأثار السلبية على المدي القريب مثل:
- قد يؤدي إلى وجود فراغات صغيرة بين الأسنان. وبالتالي فرصة تراكم بقايا الطعام بينها وبين الجير والبلاك، مما يحفز تكوين البكتيريا التي تتغذى على بقايا الطعام، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان.
- عدم القدرة على الأكل بشكل طبيعي، وهنا يمكن للشخص أن يأكل الطعام والسوائل التي يمكن مضغها بسهولة كافية، ولكن هذه المرحلة لا ينبغي أن تستمر أكثر من بضعة أيام، وإلا فإن الطبيب سيضع تقويما خاطئا لهذه الحالة.
- يؤدي فقدان المعادن من سطح المينا الخارجي للأسنان إلى ظهور بقع بيضاء دائمة على الأسنان لا تختفي والتي يحرج شكلها أصحابها مما يجبرهم على الخضوع لعملية تبييض الأسنان.
- يمكن أن يحدث الصداع بسبب الألم الناتج عن حركة الأسنان، كما هو الحال مع الفك البارز.
- يمكن أن تسبب الأقواس أمراضا في اللثة بنفس حساسية المشابك نفسها، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة.
- ربما تمتد أثار هذه الاضرار إلى فترة أطول، ومنها على سبيل الذكر، ما يلي:
- احيانا يتسبب التقويم إلى تعديل مكان الأسنان مما يجعل الأسنان ضعيفة ومعرضة للكسر أو السقوط.
- من الممكن أن يؤدي التقويم إلى ضعف الأسنان مما يجعلها أكثر هشاشة وأكثر عرضة للسقوط في أي وقت.
- قد يسبب تقويم الأسنان التهابا في اللثة.
- من الممكن أن تتأثر جذور اللثة بسبب عملية تقويم الأسنان.
- ظهور بقع بيضاء في الأسنان العلوية، مما يتسبب في زيادة فرص حدوث تسوس بالأسنان، حيث يمتلئ الفم بالبكتيريا التي تلتصق على أسطح الأسنان.
- قد تتأثر طبقة الكالسيوم السطحية نتيجة تركيب التقويم لفترة طويلة.
- تأثر طبقة المينا بسبب الاحتكاك بين الاقواس المعدنية والاسنان.
نصيحة أخيرة، إن هذه التجربة ستلاحظ أثرها على ثقتك في نفسك خاصة عندما تتحدث. فضلا عن احساسك بالابتسامة الرائعة. لكن ننصحك باختيار الطبيب المتخصص أو اللجوء إلى المراكز المتخصصة في طب الأسنان عندما تفكر في تقويم الاسنان لتفادي أي أثار سلبية على التقويم.